رواية خائنتي

رواية خائنتي:

قصتي كاملة مع الخيانة.. 💔

...تعرفت على فتاة من سطيف وبالضبط تقرأ في ثانوية الباز لي في شوف لكداد ، أما دكا راهي في الهضاب ، كيما الناس بصح كنت نختلف بسكو كنت نحبها من اعماق القلب نيتي كانت اني باغيها حلالي وتاج راسي ، كانت تحبني على حسب ماتقولي هيا ، كنت من عائلة فقيرة والفقر لله عزة ، وهي من عائلة لابأس عليه ، وكانت يتيمة الأب.
الشيء لي خلاني نحبها ومعنديش نية باه نخدعها ولا نلعب بيها ولا بمشاعرها هيا كي عادت يتيمة صراحة ، كنت نشوف فيها كأخت قبل كل شئ ، جمعتنا صداقة متتصوروهاش ياخاوتي ، بصح والله لاعلم لي ماكن يخطط من وراء ظهري ، كنت مشكاك بزااف بصح من بعد نقعد مع راسي ونقول بلي وسواس برك مكان والو ان شاء الله مجرد وسواس برك.
هيا كنت خدام يومي وفي كل مرة نتمنى باه نولي خدام بصفة يومية ، كما كانت تتمناه. هي لي ، كانت تتمنى  نتزوجو ونكونو مع بعضانا وكيما تقول هيا نشريو سياره الابيزا اللي كانت تتمناها ، وانا كنت نقولها بلي منقدرش نشريها الا بعد سنوات وهي تقولي ، معليش المهم تكون معايا مايهمش فقرك.
كنت نروح ونجري  باه يخدموني كل يوم في جيهة بصح والو.. لي تروح ليه يقولك كومبلي...كانت كي تشوف صحاباتها مع صحابهم من حانوت لحانوت ومن مطعم لمطعم تحب غير تروح وكل يوم تحكيلي عليهم واش ياكلو وواش يديرو.
 كنت دايما نقعد مع راسي ونقول كيفاه ندير باه نديرلها واش تبغي هيا وانا الله غالب عليا. هكاك وكنت كلما يكون عندي شويا مال منبخلهاش ولا في الف فرنك.
مشات ليام ودارت ااساعة ودرت دوسي في الشرطة وبعد مدة قبلوني وعيطولي.
خبرتها هيا لولا وقلتلها هكا باذن الله نولي نحققلك واش تبغي لابغا خبزة قليلة مي تكفي يلا حب ربي.
معليهش انا رحت لخدمتي وكنا نهارات لولين بلا هاتف توحشتها وتوحشت صوتها وكل مانجي نرقد نشوف وجهها بين عينيا. نتفكرها وندير المستحيل باه نعيطلها مي الله غالب مقدرتش.
هيا بعد مدة ولا عندي هاتف ونعيطلها ونحكيو كيما زمان مي شويا بدات تتبدل الطفلة ، كنسقسيها وشبيك تقولي توحشتك ولازم نشوفك وتجي توالي.
انا كنت نأمن كي الهايم لي بلا دار.
2018 كان عامها نتاع الباك وكانت تقرا أداب وفلسفة وصراحة كانت لاعلاقة بلقراية،  كانت تقولي باغيا نربح الباك ونحقق حلمي وحلم يما... كنت دايما نشجعها ونقريها وكل يوم كيفاه. غير باه تربح الباك وتفرح برك.
وليت مين داك نتلاقا بيها توال الباز نحكيو ونقصرو شويا على حياتنا وشويا على لقراية.
المهم كنت معاها وراني نتوحشها كثر وكثر. كي نقعد معاها قلبي يولي يخبط وحدو.. كي نقولها واش يصرالي تضحك وتقولي اول مرة تحب يصرالك هكا.
معليناش فاتو ليام ودرت باك باه نهار تعود تجوز نجي معاها برك ونقريها ومقلتلهاش بلي عاودت باك حر ، كنت نشوفها من بعيد وهيا توصلها يماها لمركز الامتحان وتروح وتخليها.
كي خرجت اول يوم بعد المادة لولا لقيتها مع واحد تحكي جاتني صدمة وبقيت غير نحك في عينيا ونقول وقيل راني منيش نشوف مليح... ومن بعد رحت ليها وكي شافتني جاتها صدمة وقعدت غير تشوف فيا بلا اي كلمة... مقدرتش تهدر، السيد لي كان معاها راح دركت عرفها بلي كاسحة... ومن بعد قلتلها واش خدمتي مليح ودرت روحي مشفت والو ، تما ولاتلها الهدرة وقاتلي خليني منها وبدات تسقسي فيا كيفاه جيت ووعلاه مقتليش..... لاعلينا.
تما ديتها للبارك تغدينا وحكينا شويا ومن بعد قلتلها جيت على يوم برك وراني مولي نخدم، ومن بعد وليت نقري فيها رياضيات.
بلا مننسا اول يوم ليها جبتلها خاتم وقلتلها غمضي عينيك ولبستهولها وكانت اجمل مااحسست به طول حياتي.
منيش مالف بالرومنسية ولا هادو صوالح مي معاها وليت نقرا عليهم كيفاه يندارو باه نديرهوملها.
كنت ندير حوايج انورمال غير على جالها هيا وبرك.
.....من بعد وصلتها لمتوسطة الشاذلي لي جاية فوق الاداعة في 600 مسكن بسطيف،.
 غدوة من داك نفس السيناريو صرا واني لقيتها مع انسان نفسووو مي مبغيتش نبان ومبغيتش نوري روحي... داها دارو في البارك وحوسو ومن صرا لي صرا ، وبديت نهدر وحدي ونقول وقيل يكولها وقيل ولد عمها.. ولد خالها.. خالتها.  .ولد .............
معليهش زاد جاز هاداك النهار ومبغيتش نسقسيها عليه... اليوم الثالث مع خرجت لقات يماها تم داتها وراحو وكيف كيف انا نشوف من بعيد ومحروم منها... 😖
هكاك وفليل زدت قريتها ودرتلها الكوراج لاخر يوم ولي هو الصح.. فلسفة.
اخترتلها وحدة ولي هيا بالفعل لقيتها في صفحة استاد كبير ومعروف وقلتلها على ربي... قراتها وفهمتها وليل كامل وهيا تقرا فيها... وبالفعل طاحت هيا بالدات.
انا كي شفتها فرحت وقلت لازم نتلاقاها انا لول في الباب كي تخرج.
...هيا خلصت وخرجت ولقيتها مع يماها تم.. يسما يماها متعرفش بلي بنتها مدايرا بيس وتحكي معايا.. ومتعرفش بلي بنتها تمشي ولا تحب شاب.
كانت تقولي منحبش يما تسمع بسكو يلا سمعت بلي نمشي معاك من المستحيل يلا زوجتني ليك... كنت كي البهلول نصدق واش تقول هيا .
نهار، لخر نتاعها شافتني توال قاعة المحاضرات لي في البارك نخلعت ودارت سبة باه تشري لاكريم وداتني من ورا القاعة وحضنتني.😣 مننساش هاداك النهار... قاتلي غير نتا لي تفهمني ونحبك ونموت عليك وجابك ربي طريق خير في وجهي......
من بعد روحت مع يماها وانا نتبع ونشوف فيها من بعيد باع متفيقش يماها. حتان وصلت لدارهم.
روحت وانا فرحان وناسي كلش واش دارت وواش شافت عيني من قبل... مصبرتش حتان سمعت صوتها وباه روحت.
بقينا نحكيو ونحكيو ومشات ليام وجازت وجا نهار لي كانت تستنا فيه ومام انا نستنا فيه باه نفرح بيها،  هيا خافت قاتلي منشوفش... شوفلي نتا.. هيا شفتلها ولقيتها نجحت وفرحت وفرحت يماها وفرحت مام انا... الحمد لله مراحش تعبها في الباطل.
وعدتني بالباروك وجابتولي حتى ليدي.. قاتلي خدمت القاطو بيدي متضحكش عليه...كنت ناكل فيه وانا نشوف فيها ومعلاباليش حتى واش راني ناكل ، المهم ناكل حاجة من يديها.
ااااه كانت تقولي اصبرني برك ندخل للجامعة لابغا يوم ونبطل وارواح تخطب
.... كنت نقولها متبطلي ماوالو انا نجي نخطب واقراي على روحك مانعسك ماوالو بينك وبين مولاك وزدي يلا مدرتش فيك الثقة كيفاه باغيتني نديك حلالي. ولداري. 😰
كيما كان الحال راحت قرات وبعد شهر قلتلها نجي للدار وهيا تقولي غير لم الدراهم لي باغي تتزوج بيهم وساهل لحال. راني ليك برك غير كونك راجل ومتخلينيش... هادي الكلمة زادتني ثقة فيها منكبش عليكم.
كنت حاسبها فيدال ومعايا صح... بعد مدة بدا الخلل يبان يوم تغلق بورطابل.. ويوم تقولي مكانش ريزو في كلية الحقوق.
ويوم تقولي نسيتو في الدار ويوم تقولي راني مع صحاباتي منقدرش نحكي.
المهم بديت نولي ثقيل عليها بانتلي انا.... واحد نهار عيطتلها وقلتلها من لخر واش صرا وواش كاين.. قاتلي تشفا نهار قتلي بلي نشري سيارة ونديك ونحوس بيك وكدا وكدا...
قلتلها ايه ان شاء الله مقعدش و نشريها وزيدي دكا يخي قلتيلي دراهم الزواج ولا كيفاه.
ياسيارة يا زواج خيري.... تعرفو واش قالتلي ...قاتلي عامين ونتا تلم مقدرتش دير عفسة منهم و هنا خرين معايا يكسبو غير لمخير وكل ييوم سيارة .
قلتلها يخي فهمتك بلي ربي خلق ومد وماشي كامل اغنياء... انا فقير وصارحتك من لول.
كوبات وغلقت بورطابل مدة يومين
غاضتني صراحة الجاست لي دارتها وهبطت للجامعة على جالها ودخلت وستنيتها حتان خرجت وفي لخر لقيتها مع واحد.... 💔
رحت ليها شفت فيها وهيا ولا عنها عادي جدا ومن بعد قاتلي في وجهي لي كان بيناتنا غير انساه... متعرفني منعرفك.
منقدرش نعيش مع فقير.....
وي رحت وخليتها في هواها وجات ليام والحمد لله الرازق ربي يامروة يا الخاينة.... الحمد لله
كنت نشوفها كل يوم تركب في سيارة وكل يوم يجيبولي خبارها ولي زاد عليا كثر وكثر اني مزالني نبغيها ومقدرتش ننساها.
جازت ليام وكي سمعت بيا بلي فتحت عليا ربي ورزقني لي كانت تحلم بيها عيطتلي وقاتلي اسمحلي غرتني الدنيا.
قلتلها غاضتني حاجة برك اني بغيتك من قلبي ومنويتش فيك الشر... واني مفعلتش فيك واش راهم يفعلو فيك لي يركبوك من قدام باب الجامعة ويدوك.
وكوبيت عليها وتما كسرت بيس ولي فات مات. صح بقات تغيضني كي هي يتيمة وتتعرض للحڨرة ويلعبو بيها مي الله غالب..

المهم واش باغي نوصل الفقر موش عيب وجامي تحڨر واحد فقير ، والغني ما ناضش هكذاك برك تعب باش طلع ، غير اللي يخدمو الحرام .
آخر مرة تلاقيتها في سطيف توال جامعة الهضاب ، الطامعة يديها الواد واللي باني ساسو على الخدع الشر عليه ينعاد ، واللي حكم في ربي ما يديه الواد ، واللي ضحكت على واحد جاي وقت وتبكي وماتقاهش.
نقولكم الصح راني ناوي ندي وحدة منعرفها متعرفني مره... ننوي وربي لي يكمل بالصح والله مزال عندها بلاصة فالقلب ، اذا شفتي واحد جاييك بالنية غير اقعدي معاه فاليسر والعسر وماتخدعيهش والله يديرك فوق راسو ويلا كنتي طماعة وغواك المال تهدميلو ساسو ، هادي ليك يا مروة لخاينة
المهم سقسي المجرب وماتسقسيش الطبيب.
ويلا درتو فيا بليزير برطاجيوها ممكن تشوف روحها مكلاسيا في قصص الخاينين
إنني أتجنّب الناس لأنني أعرف في أعماق نفسي، وحدسي قويّ بالكاد يخطئ. أدرك بوضوح أن أحداً لا يستطيع فهم أو احتمال قلقي، حزني، الجوانب الخفيّة في شخصيتي، اضطرابي، وتقلّبات مزاجي. لا أقصد ما سيتسرّب لنفس الآخر من ضيق حين يشعر بأنني أفرض عليه تعاستي، فأنا أبتعد عن الناس، لأنني أصلاً لا أريد لإنسان أن يشاركني ما يدمّرني، وعلى نحو خاص المقرّبين مني. وحين لا أقوى على إخفاء هذه المشاعر اللعينة، أضيّق مساحتي في هذا العالم بيدي، أقطع علاقتي مع الجميع، وأحتجز نفسي في غرفتي. أقصد أنني أتجنّب الناس، لأنني أعرف جيداً أن أحداً لن يتحمّل أن يرى إنساناً يتعذّب إلى هذه الدرجة، أن يراني وحسب، أن يفهم الآلام التي تمزّق قلبي. إنني أتجنّب الناس، لأنني أعرف أن كلّ من أقرّبه مني، سيشعر بإلزام عاطفي، أو إنساني نقيّ يجعله يهدر طاقته كلّها على تخليصي من آلامي، وفي النهاية سيبدو وجودي في حياته كالبلاء أو العقاب. إنني أفضّل البقاء وحيداً ليقيني المحتّم بأنني سوف أخذل كل من يحاول أن ينقذني، وأن هذه الحقيقة سوف تزيد من معاناتي وتعبي .
ولأنني أخطئت ووضعت كلماتي الدالة على البحث عن شريكة حياتي فأنا هنا وبكامل قواي العقلية اسحبه وأقرر ان أبقى وحيدا مع كلماتي الجافة.
عزيزتي مروة ، مروة الناعمة ، مروة الهادئة ، مروة التي يُميّزها ذكاؤها وخفّة ظلها ، مروة التي تحب Pink Floyd و كيانو ريفز و الشوكولا. مضت عامين على آخر رسالةٍ كتبتها لكِ و عام ونصف على شروع علاقتنا بالإنهيار و انهيارها في النهاية.
خلال العامين الماضين صار تواصلي معكِ نادراً جداً ، و قد كان هذا التواصل لا يتعدى تواصل الغرباء فيما بينهم، إذ كان كل واحد منا يبذل جهداً هائلاً ليُبقي على كل شيء في داخله فقط و يكتفي بسؤال الآخر عن أحواله وحسب بالإضافة لبعض الأحاديث الجانبية التي كنا نخوضها على نحو ساخر أحياناً و أحياناً ضاحكين يلوم كل منا الآخر فيها على اندفاعاته و حماقاته أثناء العلاقة التي شكوتِ فيها كثيراً من طباعي الصعبة.
أنتِ تعرفين طبعاً كم أُقدّرُ الأشياء الصادقة التي تصدر عن الوجدان و كيف أحتفظ بهذه الأشياء في مكان كبير بقلبي. ما أردت قوله أنّني كنتُ أُقدرُ حتى سؤالكِ بين الحين و الآخر عن أحوالي و لطالما رأيتُ في عودتك الخجولة التي كانت تقتصر على رغبتكِ بمعرفة ما هو جديد في حياتي مخرجاً و عزاءً يخفّف علي حتى أشدُّ لحظات تعاستي.
أخبرتِني في السابق أنني الأخير الذي تغلّفت علاقتكِ معه بالمشاعر الجامحة و أنّ قلبكِ قد انطفأ بعد ذلك وأخبرتني صديقة لك أنكِ فشلتِ فشلاً فادحاً بإقامة أيّة علاقة جدّية من بعدي برغم محاولاتكِ في هذا الصدد، و لقد آلمني ذلك كثيراً، لأنني أولاً أعرفُ مدى هشاشتكِ و حاجتكِ للدعم و مكان تهربين إليه في اللحظات التي تتمكّن منكِ فيها هذه الهشاشة، و ثانياً لأنني على يقين بأنك الإنسانة الأكثر استحقاقاً لعاطفة صادقة من رجل طيّب، كما لا أنكر أنه قد كان من الممكن أن يؤلمني كلامكِ لو أتى مخالفاً لذلك، أقصد لو أنكِ استطعتِ أن تجدي ما كان يجمع بيني و بينكِ مع شريك آخر ، و لكن يجب أن تعرفي أنني في كلتا الحالتين يكون ألمي صادقاً. أنا لا أعرف سبب هذا التناقض الذي أحمله في داخلي و لا أُبرّره على الإطلاق و لكنه موجود دائماً و قائم  و بالغ العمق و الثبات في طبيعتي بحيث لا يتيح لي مجالاً لتفاديه.
سألتِني اليوم مُشكّكةً و أيضاً في أحد أحاديثنا غير الجديّة إذا ما كان الذي يربطني بكِ من ناحيتي حُبّاً، في هذا الشأن يمكنكِ أن تتأكدي أن ما حملتهُ لكِ يوماً كان شيئاً عظيماً بغض النظر عن تسميته، و في حال كانت المُسمّيات مهمّة بالنسبة لكِ، فهو من دون شكّ أرفع درجات الحُبّ و الرغبة التي شعرتُ بها في يوم من الأيام تجاه إنسانٍ آخر.
لقد مضى وقتٌ طويل تغيّرت فيه الكثير من الأشياء و من الممكن أن تلك العواطف قد زالت و لم تعد كما كانت في السابق، و لكن هناك ما لا يمكن لأي فترة زمنية مهما طالت أن تغيّره، هو ثقتي بكِ التي جعلتكِ و برغم انقضاء كل شيء الإنسانة الوحيدة التي أُحدّثها براحةٍ نفسيةٍ عن كل ما يدور و يختلج في رأسي دون تفكير أو تردّد. ثقتي التي لا تتغيّر مهما صدر عنكِ بنقاء وجدانك ، و بعد تجارب عديدة أزالت كل الشّكوك من داخلي، أُريدكِ أن تتأكدي أنكِ عزيزة في نفسي دائماً و أنّكِ الإنسانة الوحيدة التي مازلتُ إلى يومي هذا أتحسّر عليها و أندمُ على خسارتها التي أعرف أنني كنتُ السبب الأكبر في حدوثها.
وفي الاخير يأتي الخبر المزعج بكلماته المحزنة الا وهو زواجك بغيري للاسف تحققت كل مخاوفي عليك... أتمنى ان تسعدي وتعيشي مع غيري بماكنت تتمنيه يوما.
يوما مآ سألتقي بكِ ، سأحدثك عن كل الليالي التي قضيتها وحدي غارق في الالم والانين ، سأحكي لك عن نوبات حزني المفاجئة إكتئابي الشديد وتشنجات جسدي، سأقرأ لكِ كل رسائل الحزن والاشتياق التي كتبت لكِ في غيابكِ واجعلكِ تسمعين معي كل الالحان التي عصرت قلبي،سأحكي لكِ عن الانتظار بلا امل عن الوقفة في الشرفة بعد منتصف الليل،سأحكي لكِ عن التأمل في اللا شئ عن معاناة ما قبل النوم والذكريات التي كانت تلاحقني حتى في المنام،يوما مآ سأضع رأسي علي صدرك وانا أبكي،أبكي وارتعش بلا رحمة أعوض كل الليالي التي بكيت فيها وانا وحدي،دمعة القوة التي مثلتها امام الناس ودمعة الحنين التي سجنتها وقتما تحدث احدهم عنكِ ، عن دموع التفاصيل والذكريات وكل لحظات البكاء التي ظهرت على شكل إبتسامة هادئة وانا اخبئ هشاشة قلبي، سأصرخ كما لو إنني لم اصرخ في حياتي،الصراخ! الصراخ كل الصراخ الذي لم اصرخه في غيابكِ الذي خبئته عن الناس ، لن انام حتى وانا أبكي وأصرخ علي صدرك لن انام! سأعاتبك اشد عتاب بالكلمات ربما بالسب واللعن ربما حتى لو وصل الأمر ان أضربك صدقيني لن اتردد في فعل ذلك ،سأقول لكِ يا حمقاء كان الموت يداعبني كل يوم في غيابك! يا غبية كان الحزن يتلذذ بملامحي كل يوم! يا غبية عشت ليالي وايام حزينة ، حزينة جدآ في غيابكِ. كنت انا؟ومن انا الا انتي؟ كنت أبحث عن نفسي بين الليالي الساخنة بين دخان الحشيش ، في وجوه العابرين ومن انا وانتٍ لستِ هنا! المجد؟ النجاح؟ الحب؟ الحلم؟ كل الأشياء التي حدثتني عنها في السابق فقدت معناها في غيابكِ.
كل الالوان أسود كل الأطفال تبكي كل النباتات صبار كل العالم في نظري حزين وباهت شئ هزلي بلا معنى ، وما انا الا انتِ؟طفل تشبث في فستانك طفل ظن إن كل الأوطان انتِ! سأصرخ في وجهكِ واسألكِ كيف انتهينا؟ ولماذا؟ هل أعجبتك نوبات حزني؟ هل كنتِ تحبين مظهري وانا مهمل وبائس؟ اكنت تتغازلين في ملامحي وهي حزينة؟ يومآ سأحكي لكِ كل شئ، سأتذكر واذكرك بالحزن بالاكتئاب بالغربة بكل الأشياء التي شعرت بها في غيابكِ التي صاحبتني بعدك ، سأعاتبكِ والعنكِ وأضربكِ ،ثم أضع رأسي الثقيل على ركبتيك، وانام كما لو أننا لم نفترق ياخائنتي..