انت تقرر

 أنت تقرر: 

انت من تقرر من تكون فمشكلة في ذاتك لا تنجر وراء أوهام أن مجتمع منعك من التقدم  أو من التطور  فتصبح تدور في حلقة مفرغة لابدية ولا نهاية لها فاذا أردة أن تكون مميز أحط نفسك بالمميزين  عليك ان تكون منضبط ذاتيا في صلاتك في مواعيدك في اعمالك في أخلاقك  في أموالك فا الله لايرد منك الكمال بل يردك انا تسعى نحوه فلعمل عبادة وإتقان فيها من احب اعمال عند الله حيث قال رسول الله : " من عمل منكم عملا فليتقنه  "  لاشيء يدوم إلى الأبد فاذا عملت كثير فليس بضرورة تنجز كثير فخير الأعمال ما قل وإن كثر  فكل مشكلة تمر بها او عمل تفشل فيه ماهو إلا خطوة نحو النجاح والابداع وستمر لا محال بمرحل فشل في حياتك ستواجهك العديد من صعوبات ولأزمات تقبل ذلك فاذا لم تفشل فهذا يعني انك لم تحاول أبدا  وستموت بدون معرفة المدى الذي يمكنك الوصول إليه
يوماً ما سأكتب عن هؤلاء الذين لا يلاحظهم العالم و يتخطاهم الحظ دون أن يتوقف عندهم قليلاً, الذين يستحقون أن يُكتب عنهم.
- سأكتب عن تلك الفتاة المتخبطة, التي تفشل في أن تكوّن جملة واحدة دون أن تتلعثم, و تقضم أظافرها بإستمرار لأن لا أحد يقبّل يديها على أية حال, و تلف خصلات شعرها في توتر حين يبادرها أحدهم بالكلام..
- سأكتب عن هذا الشاب الذي يجلس بنفس القهوة كل يوم, يحرق عدد لا بأس به من السجائر, و يتحسس صدره كل آن و آخر كأنه يعتذر لرئتيه, عليهما أن يكونا أقوى منه و أكثر تماسكاً فى الوقت الذي ينهار فيه كل شيء. يهرش رأسه في حركة عصبية وهو يحتسي قهوته في انتظارٍ من يتقاسم معه السجائر و الوحدة ويقرأ له الغيب.
كما إنني سأكتب اعتذارا مطولاً جداً لهؤلاء اللاتي لم تخبرهن أمهاتهن قط كم هنّ جميلات, و أن أجسادهنّ التي يحشرونها في ملابس تكتم أنفاسهن, و عيونهن النقية التي يخفونها تحت عدسات لاصقة رديئة النوع ليسا الطريق للزواج.. لأن حتماً أحدهم أخبرهن أن هذه هي الوسيلة الوحيدة للخلاص.
و اعتذاراً آخر للشاب الذي لكمه أبيه, و صفعه مُدرس الفصل, و سخر منه أصدقائه, و تركته الفتاة التي أحبّها لأن ما بجيبه لا يكفي
سأكتب كثيراً جداً, ليس من الضروري أن أقدم اجابات شافية لتساؤلاتهم, لست بتلك الحكمة, لكن سأواصل الكتابة اليهم, و إلى الجميع, طالما قررت الحياة أن تتجاهلنا جملة و بدون ذنبٍ.. لعل هذا يخفف قليلاً من وطأة الألم.